السبت، 18 أبريل 2009

صور متنوعة من التراث العماني











صور متنوعة من التراث العماني


















السفن الشراعية التقليدية

منذ زمن بعيد عرف الشعب العماني بأنه أمة تعشق البحر والحياة البحرية، وفي القرن الثامن الميلادي وصلت المراكب العمانية إلى منطقة كانتون في الصين.وقد استخدمت السفن الشراعية التقليدية البوم/ القنجة- الشوعي والبدن.. الخ في التجارة حيث واجهت العديد من العواصف ووصلت إلى عدد من الموانئ في إيران، والهند، جنوب شرق آسيا وحتى السواحل الأفريقية "زنجبار".وحتى أيامنا هذه يمكنك مشاهدة السفن التقليدية وهي نزين السواحل العمانية مثل فلك السلامة.. وزينة البحار.. وقبلهما صحار.
الغـنجة
تتميز القنجة بالنقوش والزخارف الفنية، تستخدم في التجارة وتتراوح حمولتها بين 130، 300 طن وقد اشتهرت ولاية صور بصناعتها.

البــوم
يعتبر البوم من أشهر المراكب العمانية التي تستخدم في نقل الركاب والبضائع وينظر للبوم هنا كمركز ثقافي، يجسد تطلع العمانيون إلى البحر وعشقهم للملاحة.

الشاشة
صغير الحجم بدائية الصنع (تصنع من سعف النخيل وتربط أجزاءها بالحبال) ويبلغ طولها عشرة أقدام وتتسع لشخص أو شخصين، وتستخدم بنوع خاص على ساحل الباطنة لصيد السمك بالقرب من الشواطئ.

البقـــارة
يبلغ طولها من 25 إلى 35 قدما ولا يزال يوجد عددا منها على ساحل الباطنة خاصة في منطقة (مجيس) والمناطق الواقعة إلى الشمال منها.

البــدن
من أكثر السفن العمانية شهرة ويستخدم البدن في صيد السمك والنقل الساحلي في جميع أنحاء سلطنة عمان وتتراوح حمولته بين 20 و 100 طن، يعد من السفن العمانية العريقة الموغلة في القدم.

سفينة صحار (السندباد البحري)
في نوفمبر1980 أبحرت السفينة صحار، التي تشبه إلى حد كبير سفن القرون الوسطى، من مسقط إلى كانتون (في الصين) وقد كانت هذه السفينة تبحر دون استخدام وسائل المساعدة الحديثة في الإبحار، وقد استغرقت رحلة هذه السفينة عاما كاملا (من شهر 11/1980-11/1981)

الهوري
قارب صغير منحوت من جذوع الأشجار، يتراوح طوله بين 10،20 قدما. ويستخدم في صيد الأسماك ونقل السلع إلى مسافات قصيرة ويعد من أشهر السفن الصغيرة في السلطنة.

السنبوق
يعد من أشهر السفن العمانية والعربية التي تستخدم في الرحلات التجارية البعيدة المدى وتتراوح حمولته بين 20، 150 طن، كانت تستخدم في صيد اللؤلؤ والآن في الشحن ونقل الركاب ويتواجد في ولايتي صحم وصور.

أبو بــوز
سفينة شحن تشبه حجمها السنبوق، وهي طراز حديث من السفن ذات المحركات الآلية، نشأت عن تأثر العمانيين بالأساليب الأوروبية في صنع السفن الشراعية.

الشوعي
الشوعي سفينة ساحلية تصلح لكل الأغراض ويتم صنعها حاليا في صور، وهي من أصغر السفن العمانية ذو ارتفاع منخفض وسطح المؤخرة يحيطه حاجز.

شباب عمان
واحدة من أكبر السفن التي تمت صناعتها من الخشب في العلم، وقد دخلت شباب عمان الخدمة في البحرية السلطانية العمانية في عام 1997 لاستخدامها كسفينة تدريب، ويبلغ طولها الكلي 177 قدم، أقصى عرض لها 28 قدم وأقصى غاطس للسفينة 15 قدم.

السنبوق المخيط
من أهم السفن العمانية لعراقتها في القدم وقد تكون من أفضل السفن العمانية وأجملها، ة تمت صناعتها بدقة متناهية وتتواجد على طول ساحل محافظة ظفار.

الحرف الوطنية التقليدية

بالرغم من التطور والتقدم الذي حققه المجنمع العماني في كل نواحي الحياة الا ان الحفاظ على التراث العماني الاصيل شكل ركيزة اساسية للدولة العصرية وملحما من الملامح المميزة للمجتمع العماني باعتبار ان التراث عنصر اساسي في تشكيل الهوية الوطنية وقد امتد الاهتمام بالتراث العماني الى العناية بالحرف الوطنية التقليدية والحفاظ عليها برغم التطور الهائل في ادوات ووسائل الانتاج. وتمثل عملية تسجيل وتوثيق الصناعات الحرفية في كل مناطق وولايات السلطنة خطوة ضرورية للحفاظ على على هذه الصناعات والعناية بالعاملين فيها , فان ندوة "حماية الصناعات الحرفية " شكلت ركيزة هامة لبلورة استراتيجية وطنية للنهوض بالحرف التقليدية وبالصناعات الحرفية خاصة وإنها أصبحت احد عناصر الجذب السياحي عبر الإسهام في كثير من المعارض التي يتم تنظيمها داخل السلطنة وخارجها .
وبينما تم صقل مهارات القائمين على هذه الحرف وتشجيعهم وتنظيم دورات متخصصة لهم وشراء إنتاجهم الحرفي وإقامة المعارض للتعريف به وتسويقه. تم انشاء مراكز تدريب للحرف الوطنية في كل من بهلاء وسمائل وصور لتعليم المواطنين هذه الحرف بالاضافة الى مصنعين احدهما في بهلاء والاخر في سمائل لانتاج مواد الحرف الوطنية التي تجد اقبالا متزايدا عليها من المواطنيين والسائحين على السواء.
صناعة السفن
تتميز السلطنة بثراء تاريخي بحري، ينسج على عباءة التاريخ بأحرف من ذهب أمجاداً بحرية، سطرتها الأشرعة، والسواعد السمر، التي رفعت مجد عمان، مع إرتفاع شراع كل سفينة. وعبر آلاف السنين، قامت في أنحاء السلطنة، صناعات بحرية متقدمة، في ذلك الزمن، حيث يعود تاريخ الملاحة البحرية في عمان، الى أقدم عصور التاريخ، منذ المحاولات الأوغ التي قام بها الإنسان لشق مياه البحار، بإستخدام الصاري والشراع. ولما كانت عمان، تقع على ملتقى طرق بحرية هامة، تربطها بالخليج والهند، والبحر الأحمر وأفريقيا الشرقية، ومنذ ذلك الحين والعمانيون يلعبون دوراً هاماً في تاريخ الملاحة البحرية في المنطقة، سواء على صعيد الملاحة التجارية، أوعلى صعيد بناء السفن وتصميمها. وبفضل صناعة السفن المتقدمة، في ذلك الزمن، أصبحت عمان أول دولة غير أوروبية يصل نفوذها الى أفريقيا، ويستمر هناك مئات السنين. كما كانت، في فترات أخرى، قوة بحرية سياسية مؤثرة إمتدت علاقاتها وصلاتها الى الصين، والولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وشكلت البحرية العمانية، عبر تاريخ عمان المديد، اليد الطولي والقوية لها، وكانت أداة إقتصادية هامة، أسهمت في إزدهار عمان الاقتصادي، سواء عن طريق التبادل التجاري، الداخلي والخارجي والنقل، أو صيد الأسماك، ومحار اللؤلؤ. وما السفينة الحربية سلطانة، التي أرسلت الى ميناء نيويورك في الولايات المتحدة، تحمل هدايا السيد سعيد بن سلطان للرئيس الأمريكي، إلا شاهداً جلياً على عظمة الأسطول العماني في ذلك الوقت.وتستخدم في عمان طريقتان لصناعة السفن، حيث تعتمد الطريقة الأولى على وضع الألواح جنباً الى جنب، حيث تثقب على مسافات بمثقاب يدوي دقيق، ثم تستخدم هذه الثقوب لشد الألواح بواسطة الحبال المصنوعة من ألياف (جوز الهند)، ثم يجري تغليف هذه الثقوب بإستخدام مزيج من الليف، أو القطن الخام المشرب بزيت السمك - أو زيت جوز الهند أيضاً - أو زيت السمسم. وقد أكد الجغرافيون العرب، مثل الإدريسي وابن جبير، اللذان يعتقدان أن المراكب المخرزة بالليف، ذات القيعان المفرطحة، أكثر مرونة وأمناً إذا أصابت قاعاً قريباً، فإصدمت بالصخور، أو جلست عليها، مما لو كانت مثبتة بمسامير حديدية . وتعتمد الطريقة الثانية ( طريقة المسامير)، وهي طريقة تقليدية متشابهة - في جوهرها - مع مناطق الخليج العربي، وكذلك مناطق البحر الأحمر.ومن أهم الأخشاب المستخدمة في صناعة السفن: (الساج - البنطيق) والتي تستورد من الهند، بالإضافة الى أخشاب أشجار (القرط والسدر والسمر) الموجودة في السلطنة، والتي يصنع منها ضلوع السفينة. أما الأدوات المستخدمة في بناء السفن، فجميعها بدائية وبسيطة، كالمطرقة والمنشار، ومثقاب الخيط والقوس والأزميل، والسحج وحديدة القلفطة.وتتميز السفن العمانية بتعدد أنواعها وأشكالها، بعض منها لم يعد مستخدماً الآن، والبعض الآخر لا يزال مستخدماً. وتتميز السفن العمانية الصنع عموماً بالمتانة والقوة، وتتراوح أعمار بعضها ما بين 60-100 سنة. وكانت موانئ (صور ومطرح ومسقط وشناص) من أهم أحواض بناء السفن، ومن أشهر السفن العمانية ( البغلة، الغنجة، البوم، السنبوق، والجلبوت، وابو بوز، والبتيل، والهوري، و البدن، والشا شة، والماشوة).وللسفن أنواعها وأحجامها، فالسفينة (البغلة)، وهي الأكبر ، يبلى طولها 135 قدماً، وتتراوح حمولتها ما بين مائة وخمسين وأربعمائة طن. ومركب (الغنجة) تبلى حمولتها بين مائة وخمسين وثلاثمائة وخمسين طناً، ويستغرق بناؤها بين 9و10 أشهر، ومركب ( السنبوق )، ويمتاز بعدم إستخدامه للمسامير، وهو أهم المراكب العمانية، لعراقته في القدم و يوجد في ظفار، ويشارك في بناء السفينة كل من(الأستاذ)، الذي يتوغ قيادة العمل والإشراف عليه، و(الجلاف) الذي ينفذ تعليمات الأستاذ حرفياً، والأستاذ بدوره يستمع بإحترام الى ملاحظات الجلاف.وتحرص الحكومة على تشجيع بناء مجسمات صغيرة للسفن العمانية يتم الإستفادة منها في أعمال الديكور والمشاركة في المعارض داخل وخارج السلطنة. كما أن النشاط السياحي البحري المتنامي في البلاد قد زاد من حجم الطلب على بعض الأنواع من السفن، بالإضافة الى الإقبال على ترميم السفن القديمة، والإستخدام المتنامي للسفن الكبيرة في صيد الأسماك.
الغزل

كان النسيج لا يزال موجودا في العديد من المدن والقرى على الرغم من أن معظم النساجين كانوا من الرجال المسنين. إن عملية تمشيط المادة المنسوجة وغزلها تتم بواسطة آلات تقليدية مصنوعة من سعف النخيل بينما يتم تصميم النول بطريقة تقليدية. وكان النسّاج يجلس فيما يشبه الحفرة بينما تمتد أمامه خيوط النسيج البالغ طولها حوالي عشرين أو ثلاثين قدما. أما القماش الذي يتم نسجه فكان يستخدم لعمل (الوزرة) أو (اللنجي) الذي يرتديه الرجال. أما اليوم فإن مهارة النسّاج مرتبطة بروح الحماس المتوفرة لديه. أما أسرار طرق النسج فقد انتقلت للأجيال اللاحقة بواسطة أصحاب المهنة التقليديين من المسنيين. وتكثر هذه الصناعة عند البدو في المناطق الوسطى والشرقية من عمان.
الفخار
يعود تاريخ صناعة أول فخاريات وجدت في عمان إلى عهد جمدت نصر (بداية الألف الثالث قبل الميلاد) وقد صنع الفخار الذي يمكن الانتفاع منه منذ أن بدأ الإنسان يحتاج للأواني . أما الفخار الذي لا يزال يصنع في القرى حتى السبعينات فهو يستخدم في أغراض عملية إلى حد كبير، وهو يشمل أواني ذات مسام لحفظ المياه وأواني للطبخ وأكوابا. ويعتمد مستوى الإنتاج والطرق المتبعة على نوعية الطين المتوفر وعندما يكون الطين من النوعية السيئة تكون الطرق المستخدمة بدائية.
لقد كانت بهلا ولفترة طويلة مركزا لصناعة الفخار في عمان وقد تطورت هذه الحرفة اليدوية حديثا بحيث عززت بمواد صينية خاصة. وهناك مراكز أخرى لصناعة الفخار مثل بلاد بني بو حسن وسمائل ومسلمات ومطرح وصحم وصلالة وفي بهلاء حيث يتوفر الطين ذو النوعية الجيدة.
كانت هذه الحرفة متطورة إلى حد ما وكان صانعوا الفخار في غاية المهارة بتقنياتهم القديمة التي يستخدمون فيها عجلة بسيطة تعمل بواسطة القدم. لقد كانوا يقومون بتسخين المادة الخام في أفران كبيرة مخصصة لصناعة الطوب ويزودونها بالوقود الذي كان عبارة عن أغصان مقطوعة.
وإن كل صانعي الفخار في شمالي عمان هم من الرجال بصورة أساسية، فان النساء أيضا كن يقمن بصناعة مواد من الفخار في صلالة كالمباخر الجذابة والملونة، وطاسات للمياه وغيرها من المواد التي يحتاج الناس إليها، ويتم ذلك يدويا من دون عجلة بالإضافة إلى أن صنع الفخار المزخرف يقوم به أفراد ذوو كفاءة عالية فيصنعون أشكالا كالقوارب والسيارات والطائرات .
وتتميز بهلاء بجرارها الكبيرة المستخدمة في عملية تخزين التمر ومن ضمن الأشكال الأخرى المنتجة هنالك المباخر ومزاريب السطوح وجرار الماء وأكواب المياه وجرار اللبن وأواني الحلوى أما أواني الطعام فتصقل من الداخل، وفي القرون الماضية كان يستخدم الزجاج المصنوع في صحار من أجل عملية الصقل هذه أما الصقل الذي تم في فترات لاحقة فكانت تدخل في مواد محلية ذات نوعية أقل جودة.
ويمكن تكييف المواد الأساسية للمنتج تبعا للغرض المصنوع من أجله ومثال ذلك إن يضاف الرمل إلى خليط الطين من لجعل جرار الماء تحوي عددا أكبر من المسامات. ويستطيع صانع الفخار الماهر صنع أكثر من خمسين جرة في اليوم الواحد . ويتم تناقل أسرار المهنة من جيل لآخر وعادة ما يكون ذلك في نفس الأسرة وقد احتفظت بعض العائلات بهذه المهنة لقرون عدة وقد أخبر صانع فخار في صلالة أحد الزوار الخبراء أنه ورث أعماله الفخارية وأنها وصلت إليه من أسلافه في القرن السادس عشر وهو تاريخ أثبتت الدلائل صحته.
فخار ظفار
غالبا ما تكون محارق البخور في ظفار من الفخار المزين بالألوان الزاهية وقد بقي أحد معامل الفخار هذه بيد أسرة واحدة في صلالة لمدة خمسمائة سنة. وظفار نفسها هي موطن شجرة لبان البخور وقد كانت لقرون خلت مركزا واسعا للتجارة العالمية في البخور. وما زال صمغ البخور يستعمل على نطاق واسع في الشرق الأوسط وفي الكنائس المسيحية في الغرب.
البخور
من الصناعات العمانية التقليدية التي اشتهرت بها عمان " صناعة اللبان " التي جاءت من شهرة محافظة ظفار منذ القدم بزراعة أشجار اللبان حيث كان اللبان العماني من أجود البخور رائحة وطيبا، وقد أخذت تجارة اللبان دورها التاريخي في تصدير هذا المنتوج إلى أسواق جزيرة العرب ومنها إلى دول العالم وكان مصدر تسويق هذه التجارة مدينة سمهرم التاريخية التي أنشئت بالقرب من ولاية طاقة، وقد أدخل اللبان في صناعة البخور والعطور المختلفة والمتنوعة مما جعل لهذه المنتوجات مميزات خاصة وشهرة واسعة وحتى يومنا هذا لا يزال البخور العماني يحتفظ بصدارته بين أنواع الأطياب الأخرى وعليه الإقبال الوافر والطلب المستمر من دول الخليج العربي ودول العالم.
الحلوى العمانية
تحظى الحلوى العمانية بشهرة واسعة داخل وخارج البلاد، حيث تعرف بأنها رمز عماني للكرم والأصالة، ذلك لأنها مرتبطة بالإنسان العماني ارتباطا وثيقا تمثل ماضية العريق في عاداته وتقاليده وأسلوب حياته. ويدخل في صناعة الحلوى مواد عديدة منها النشا والبيض والسكر والماء، وكذلك السمن والمكسرات والزعفران والهيل وماء الورد الذي يجلب عادة من الجبل الأخضر، حيث تخلط هذه المواد بنسب ومقادير محددة بمعرفة الصانع العماني الماهر وتوضع في (المرجل)، وهو قدر خاص بالحلوى، لمدة لا تقل عن ساعتين.وتصنع الحلوى على مواقد الغاز أو الكهرباء إلا انه يفضل أن تصنع على مواقد الحطب، خاصة ذلك المستخرج من أشجار (السمر) لصلابته ولأنه لا ينبعث منه رائحة أو دخان. كما أن الحلوى يمكن أن تحتفظ بجودتها لأكثر من أربعة أشهر بدون أجهزة أو مواد حافظة.وعادة ما تقدم الحلوى في( الدست)، وهو طبق دائري كبير خاص بالحلوى، إلا أنه تختلف نوعيات وأحجام أواني التقديم فمنها الفخار والمعدن والبلاستيك، وذلك حسب الطلب ونوعية المناسبة.فالحلوى رفيقة العماني في أفراحه وأتراحه، فلا يخلو بيت عماني من الحلوى العمانية خاصة أوقات الاحتفالات والأعياد والأفراح والمناسبات الدينية وغيرها إنها بحق زينة المائدة العمانية.
فن النقش على الخشب
يعكس فن النقش على الخشب باستثناء أعمال المجوهرات والفضيات ذروة الأعمال الفنية في عمان، وتعتبر الأبواب المنقوشة ببراعة وبطريقة مزخرفة سمة تميز كل مدينة وقرية عمانية سواء في المناطق الداخلية أو في مناطق الساحل. كما توجد أبواب مشابهة في بعض مناطق شرق إفريقيا وذلك عائد إلى التأثير العماني الذي كان سائدا هناك. لقد كانت هذه الحرفة التقليدية تستخدم زخرفات لتصاميم معينة تنقش على مؤخرة السفينة وعلى سطحها المرتفع. ولم يتلاش هذا الفن في عمان حيث لا يزال النقش على الخشب موجودا لتزيين الأبواب والسفن على حد سواء وبخاصة في مدينة صور التي لم تتغير فيها طريقة هذه الحرفة أو الطراز الذي تستخدمه منذ عدة قرون. وغالبا ما تنقش على الأبواب آيات قرآنية كريمة والتاريخ الذي تم نقشها فيه.
إن التصاميم المنقوشة على الأبواب والنوافذ العليا هي تصاميم إسلامية متنوعة تعكس نماذج هندسية أو أشكال أزهار ويعتبر نقش الأزهار والأوراق من بين النماذج الأكثر شيوعا. واشتهرت مدينة صور بسفنها الكبيرة التي بنتها لتمخر عباب المحيطات وكانت مؤخرات هذه السفن وأسطحها تزين بنقوش في غاية الجمال والبراعة. ومما يدعو للأسف انه لم يبق أي من هذه السفن الكبيرة، ومن هنا لا يمكننا تقدير جمال تلك النقوش إلا من خلال صور ورسومات قديمة. ومهما يكن من أمر فان الأدوات القديمة التي استخدمها النجارون والنقاشون كالأزميل ومثقاب الخشب والقدوم والمطرقة والمثقاب المقوس قد بقيت ولا يزال يستخدمها بناة السفن حتى يومنا هذا.
صناعة الحلي والفضيات:
تعتبر الحلي والفضيات من أكثر الصناعات العمانية التقليدية شهرة وإتقان حيث عرف العمانيون هذه الصناعات منذ القديم وهي ترتبط ارتباطا وثيقا بالمناسبات الاجتماعية كالأعراس والأعياد حيث تأتي كإحدى أساسيات زينة المرأة في الزواج والمناسبات السعيدة إضافة إلى إنها كانت تمثل قيمة اقتصادية نظرا لكونها من الصناعات التي يعاد تصنيعها لذلك كانت ترتبط بالأوضاع الاقتصادية للمجتمع العماني ارتباطا بالوضع الاجتماعي والحلي متمثلة في زينة المرأة كالمرية والخواتم والحجول كانت تؤكد وتكرس لموروث بيئي واجتماعي يعتز به العمانيون ولا يزالون يحافظون عليه حتى وقتنا الحالي مع ادخال كثير من التجديد عليه..
وتأتي صناعة الخناجر والسيوف كأحد الملامح الوطنية التراثية والحضارية لأهل عمان وهي تحمل مدلولات جغرافية وأبعادا ورموزا ثقافية وتاريخية لـعمان كمنطقة عاشت ظروفها وحقبها التاريخية الصعبة في وقت من الأوقات.
السعفيات
المشغولات السعفية من أشهر الصناعات الحرفية التي تشتهر بها المنطقة الوسطى في البلاد وقد جاءت هذه الصناعة نتيجة لارتكاز البيئة العمانية على زراعة أشجار النخيل التي استفاد الحرفي العماني من خاماتها الطبيعية في إبداع الكثير من الصناعات المحلية التي اعتمد عليها العماني قديما كالبساط " السمة " والسلة " الزبيل" وغيرها من أدوات الاستخدام اليومي. وقد قامت الهيئة العامة للصناعات الحرفية مجددا بتجديد هذه الصناعة لكي تبقى ويرى إبداع العماني فيها سواء لمن يحبون استعادة التراث أو المقيمين الذين يعيشون داخل البلاد أو السياح الذين يحبون اقتناء المنتج العماني ويستهدف التجديد الولوج للأسواق الخارجية حيث يتم البحث عن أسواق جديدة لهذه الصناعات مع تجديد وتطوير الآليات المستخدمة في هذه الصناعات لتتواكب وعالم اليوم الذي دخلت عليه الكثير من التطورات التكنولوجية.

الأزياء الشعبية

تتميز سلطنة عمان بتنوع الأزياء التراثية وثرائها وجمال ألوانها وأشكالها وهي تمثل عراقة المجتمع وأ صالته وحضارته وانماط حياته. ويحافظ الإنسان العماني الرجل والمرأة والطفل على ارتداء تلك الملابس بل ويفتخر بها . وهذا ما يلحظه الزائر للسلطنة من مظاهر المحافظة والإعتزاز بالتراث العُماني التي تتمثل في الأزياء العمانية، فلها مكانة خاصة مميزة، وتتسم بالأناقة والبساطة في آن واحد.
الأزياء الرجالية:
تتصف هذه الأزياء بالبساطة والتكيف مع البيئة المحيطة، وهي عبارة عن ثوب طويل (دشداشة) ذات عنق مستدير يحيط بها شريط رفيع قد يختلف لونه عن لون الدشداشة، وتتدغ على الصدر (الفراخة أو الكركوشة) التي عادة ما تضمح بالعطور والبخور، وتطرز أطراف وعرى الدشداشة بشريط من نفس اللون.وينحصر الإختلاف في الدشداشة بين مناطق السلطنة غالباً من شكل التطريز، كالدشداشة الصورية مثلاً تطرز في الجزء العلوي من الأمام والخلف، وتختلف درجة التطريز حسب الفئة النسبية حيث تزيد كثافة التطريز في دشداشة الأطفال.أما لباس الرأس فهو العمامة ذات الألوان المتعددة، والكمة وهي طاقية مطرزة باليد بأشكال وزخارف جميلة، ويتزين الرجال بالخنجر العماني المطرز والمصنوع من الفضة الخالصة، وأحياناً يلف الشال حول الوسط فوق حزام الخنجر وهو من نفس نوع ولون العمامة، ويكتمل الزي بلبس البشت فوق الدشداشة وهو عباءة رجالية مطرزة الأكمام والأطراف.إن للأزياء العمانية مكانة خاصة ومميزة، فالى جانب إتصافها بالبساطة والأناقة، فلها خصوصية تاريخية. فعُمان بحكم موقعها الجغرافي وتواصلها الحضاري أثرت وتأثرت بالشعوب الأخرى، فكانت الأزياء من نتاج هذا التواصل عبر الحقب والعصور.
الخنجرالعماني :
تعد الخنجر إحدى سمات الشخصية العمانية، وقد تميز الرجل العماني بهذا المظهر الذي يعتبر من أهم مفردات الأناقة الذكورية، والخنجر تصنع من الفضة الخالصة التي كانت تستخلص من صهر النقود الفضية المتداولة قديماً بعد فصل الحديد منها، وهي عملية دقيقة قد تستغرق أكثر من شهر، غير أن الوقت الأكبر كانت تستغرقه عملية النقش على صفائح الفضة.وهناك طريقتان لنقش الخنجر هما: النقش بالقلع: ويستخدم مسماراً دقيقاً لنقش الصفيحة الفضية حيث يتطلب ذلك صبراً ومهارة لتظهر النقوش كعمل فني متقن.نقش التكاسير: وهو الطريقة الثانية وفيها يستخدم الصائلى خيوط الفضة في تزيين الخنجر وهذه من الأمور المستحدثة في صياغة الخنجر.وتتعدد أنواع الخناجر فهناك النزواني الذي يتميز بكبر الحجــم مقارنـــــة بالصوري الذي تغرز في قرنه مسامير صغيرة على شكل نجمة أو متوازي أضلاع، وهناك أيضاً الخنجر السعيدي التي تنسب الى العائلة المالكة والخنجر الصحاري وغيرها، والإختلاف يأتي من حجم وشكل الخنجر ونوع المعدن الذي يصنع منه أو يطلى به.والخناجر على إختلاف أنواعها تحمل سمات مشتركة وتتكون من الأجزاء التاليه:القرن (المقبض): ويختلف من منطقة الى أخرى واغلى المقابض ثمناً تلك المصنوعة من قرن الزراف أو الخرتيت، أما الصندل والرخام فهي من الخامات البديلة لصناعة المقبض.النصلة (شفرة الخنجر): وتختلف من ناحية القوة والجودة وتعد من محددات قيمة وأهمية الخنجر.الصدر (أعلى الغمد): وهذا الجزء عادة ما يكون مزخرفاً بنقوش فضية دقيقة.القطاعة (الغمد): وهو الجزء الأكثر جاذبية في الخنجر، ويكون مطعماً بخيوط فضية.وتكمن قيمة الخنجر في القرن والنصلة، فالقطاعة والصدر، ومن ثم الطوق (أسفل المقبض)، لذلك وبحسب القول السائد هي (زينة وخزينة) في آن معاً.والخنجر من الملامح العمانية التي تستمر المحافظة عليها، فيندر مشاهدة رجل عماني لا يتمنطق خنجراً في حفل رسمي، ولا سيما لدى الوجهاء والأعيان وفي المناسبات الوطنية والخاصة كعقد القران والزفاف والتكريم وغيرها. وإن كان الخنجر قديماً يحمل أساساً للدفاع عن النفس، فإنه حالياً يعد من إكسسوارات الأناقة ولوازم الوجاهة التي لا يستغنى عنها فالعماني يحرص على إقتنائها أو إهدائها كتحفة فنية رائعة.
الأزياء النسائية:
تتعدد أنواع الأزياء النسائية بحسب المناطق العمانية، إلا أنها إجمالاً تتكون من ثلاث قطع أساسية:* حجاب الرأس (لحاف - وقايه - ليسو - فتقه)، وتتفنن النساء في تزيينه بالنقوش عن طريق (الترتر والخرز الملون)، وقد يضاف إليه عند الأطراف ما يعرف (بالحضية أو الشلاشل) وهي عبارة عن خيوط ملونة بثلاثة أو أربعة ألوان.* القطعة الثانية: الثوب أو الدشداشة أو الكندورة، وتتكون من (الردون، وهي الأكمام المطرزة يدوياً بالسيم والغولي)، إضافة الى الخرز والترتر بتشكيلات مختلفة، أما الشق الذي يتوسط الصدر فتستخدم في تطريزه (السفة والسنجاف) وهي أنواع من النقوش الجاهزة، وعادة ما تكون باللون الأحمر والبنفسجي. والثوب الظفاري (أبو ذيل) فهو طويل جداً لدرجة أنه يحمل أو يجر على الأرض خلف المرأة، وهو يطرز بأحجار لامعة.* والقطعة الثالثة: السروال، وهو يكون واسعاً وضيق من القدمين مع تنوع من النقش والتطريز بحسب المناطق.

الموسيقى التقليدية

الموسيقى التقليدية تعني وتشمل أنماط متعددة من الموسيقى والغناء والتراث القديم، محليا يسمى ذلك النوع من التراث بالفنون ومفردها فن. وسلطنة عمان غنية بموسيقاها وفنونها الموسيقية وذلك يعبر عن عراقة حضارتها وتفاعل شعبها مع بعضه البعض وتفاعله مع محيطه الخارجي العربي والإفريقي والعالمي. وقد تمثل اهتمام جلالته وحكومته الرشيدة بالموسيقى التقليدية العمانية في الجمع والتوثيق والدراسة وإقامة الندوات والحفلات وتشجيع ودعم الفرق الموسيقية المختلفة. إقرأ المزيد من الفنون التقليدية
مركز عمان للموسيقى التقليدية
يقوم مركز عمان للموسيقى التقليدية منذ انشائه في اطار وزارة الاعلام عام 1984 من اجل الحفاظ على الفنون الشعبية والموسيقى التقليدية العمانية , وقد نجح المركز في جمع وتسجيل وتوثيق وتصنيف مختلف انماط الموسيقى التقليدية العمانية وفنون اداء الحركي من غناء وفولكلور وغيره باغتباره موروثا ثقافيا يعبر عن اصالة الشعب العماني على مر العصور من ناحية وترتبط بالهوية العمانية من ناحية الثانية , وبالتالي يوفر الارشيف الضخم لمركز عمان للموسيقى التقليدية قاعدة بيانات متكاملة على جهاز الحاسب الالي يمكن استخدامها والاستفادة منها , الى جانب النظام المعزز والمكون من الصور الضوئية والشرائح الملونة والاشرطة السمعية والبصرية بأنواعها المختلفة .
والى جانب ما يقدمه مركز عمان للموسيقى التقليدية من تسهيلات للباحثين في المجالات المرتبطة بالفنون العمانية وفان المركز يشارك في العديد من الفعاليات العربية والدولية المعنية بالموسيقى التقليدية وذلك للتعريف بالموروث في هذا المجال , والمركز عضو فعال في المجلس الدولي للموسيقى التابع لليونسكو ويتعاون مع عدد من الجامعات والمعاهد العربية والاوروبية المهتمة بالموسيقى التقليدية .
وللمركز عدة إصدارات ضمن سلسلته العلمية يشمل مطبوعات مركز عمان للموسيقى التقليدية والبحوث ولأقراص المدمجة والأشرطة السمعية حول جوانب عديدة من الموسيقى التقليدية العمانية وانماطها والاتها , وقد تم إصدار كتابين أحدهما بالعربية وهو الموسيقى العمانية التقليدية، وعلم الموسيقى في جزئين ومعه شريط فيديو. أما الكتاب الثاني فانه صدر باللغات العربية والإنجليزية والألمانية بعنوان دور المرأة في الحياة الموسيقية العمانية.. ومرفق معه شريط فيديو كذلك.
ولا يقتصر نشاط مركز عمان للموسيقى التقليدية على المستوى المحلي فقط، إذ أن له اتصالات وعلاقات وثيقة مع العديد من المؤسسات العلمية العالمية المعنية بالموسيقى مثل جامعة ميونيخ في ألمانيا، والأرشيف الصوتي بفيينا، والمجلس الدولي للموسيقى التقليدية والجمعية الدولية للأرشيف الصوتية.,ويتعاون مع عدد من الجامعات والمعاهد العربية والأوروبية المهتمة بالموسيقى التقليدية .
وكثمرة لهذه العلاقات الوثيقة وتقديرا لدور مركز عمان للموسيقى التقليدية تم عقد عدة مؤتمرات في مسقط العديد من المدن العربية , ومعروف أن السلطنة هي أول دولة عربية تنضم إلى الجمعية الدولية للأرشيف الصوتي والمرئي وكان ذلك منذ عام 1989م وذلك كخطوة في سبيل التأسيس والتوثيق العلمي لنشاطات مركز عمان للموسيقى التقليدية وحرصا على الاستفادة من الخبراء في مجال الأرشفة الصوتية والمرئية على المستوى الدولي. وتجدر الإشارة إلى أن منظمة اليونسكو أصدرت ضمن سلسلة إصداراتها السمعية شريط فيديو واسطوانة سي دي تتضمن تسجيلات لفنون عمان الموسيقية اختارها المركز في إطار تعاونه مع اليونسكو، كما يتم تدريس الموسيقى العمانية التقليدية في فصول دراسية في كل من جامعة ميونخ الألمانية وجامعة بازل السويسرية. ولمعرفة المزيد من المعلومات يمكن زيارة موقع مركز عمان للموسيقى التقليدية على شبكة المعلومات العالمية
http://www.octm-folk.gov.om

المخطوطات والوثائق

تولي حكومة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم-حفظه الله ورعاه- إهتمام كبيرا للمخطوطات والوثائق باعتبارها من الشواهد التاريخية وكنوزاً للإبداع الفكري على مر الزمن ، حيث تهتم وزارة التراث والثقافة بجمع المخطوطات والوثائق و نسخ وصيانة هذه المخطوطات والوثائق والحفاظ عليها بطرق واساليب علمية متطورة خصوصا تلك التي لها الصلة بالتاريخ العماني سواء من داخل السلطنة أوخارجها وقد تمكنت الوزارة خلال الفترة الماضية من جمع العديد من المخطوطات وكانت اقدمهن مخطوطة في الحديث الشريف تعود إلى سنة 617 هـ .
المخطوطات
حرصت وزارة التراث والثقافة على أحياء التراث الفكري العماني بطباعة المخطوطات باسلوب علمي ودقيق في شتى فنون العلم والمعرفه والعمل جارٍ ومستمر لاصدار كل ما هو جديد ومفيد وتحقيق ونشر المخطوطات التي لم تنشر في السابق،.وتحظى المخطوطات التي تقتنيها الوزارة بعناية واهتمام المسؤولين الذين رأوا ضرورة تصنيف وفهرسة هذه المخطوطات وحيث تم اعداد فهارس علمية شاملة لهذه المجموعة الهامة من المخطوطات بالاضافة إلى توثيق مجموعة المخطوطات وتحديد هوية كل مخطوط منها بالتحقق من محتواه ونسبته لمؤلفه وذلك لتعريف العلماء والباحثين في شتى أنحاء العالم بهذا التراث الفكري العماني الأصيل وما قدمه أبناء هذا الوطن للإنسانية من جهود علمية وأدبية ودينية وتاريخية وجغرافية ...وغيرها . وتتويجاً لهذا العمل فقد كان هناك تعاوناً فعالاً بين دائرة المخطوطات بوزارة التراث والثقافة وجامعة السلطان قابوس لإصدار تلك الفهارس وقد كان ثمرة هذا التعاون البناء إنجاز ثلاثة أجزاء من هذه الفهارس والتي تعنى بالمخطوطات التي كان للعلماء العمانيين إسهاماً كبيراً في إثرائها .. وهي كالتالي:- - المــــجلد الأول في اللــغة العــربــية .2- المــجلد الثاني في الأدب .3- المــجلد الثالث في التاريـخ وعلم البحار والفلك والــريـاضيات.
مخطوط في علم الفلكالعنوان/ كشف الأسرار المخفية في علم الأجرام السماويةتأليف/ عمر بن مسعود المنذري

مخطوط في علم البحارالعنوان/ النونية الكبرىتأليف/ أحمد بن ماجد السعدي

مخطوط في علم البحارالعنوان/ معدن الأسرار في علوم البحارتأليف/ ناصر بن علي بن ناصر الخضوري

مخطوط في الأدبالعنوان/ ديوان السيف النقادتأليف / ابراهيم بن قيس الحضرمي

الوثائق
الوثيقة عبارة عن معلومة كتبت لحفظ الحقوق أو الهوية أو لتسيير النظام الإداري او لارتباطها بعلاقات الناس وتكون لها الصفة القانونية مثل نقـوش وأختام ومسكوكات وآلات حــرب ولباس هــي مــن أنماط الوثــائق , كما ان المصادر الروائية من مخطوطــات وكتب وصحف ومــواد سمعية وبصرية هي أيضا ً وثائق .وتعتبر الوثيقةمصـدر أصلي للمعلــومات التي تــرتكز عليهــا الدارسات والبحوث العلمية في مختلف المجـالات حيث تبرز أهمية الوثائق في كونها :- - أرقى أنواع المصادر التاريخية التي يعتمد عليها الباحثون . - قدرتها على كشف التطورات الإدارية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية للدولة والمؤسسات . - تلعب دورا ً هاما ً في اتخاذ القرارات السليمة المتعلقة بمجال التخطيط لدى المؤسسات . ويحتوي قسم الوثائق على ما يقارب الآلاف من الوثائق المحلية في مواضيع مختلفة فمنها الوثائق السلطانية والدينية والادبية و السياسية والقانونية والإدارية والعسكرية والاجتماعية والشخصية . وهناك وثائق خارجية من مختلف البلدان التي كانت على صلة تاريخية بعُمان وهي كثيرة , فالوثائق الزنجــبارية تقارب تسعة آلاف (9000) وثيقة ومائتيـن وثــلاث وثمانين وثيقــة (283) من دولة الإمــارات ومائتين وأربع وثلاثين (234) مجــلدا ً يحوي وثائق من فرنسـا , وهي عـبارة عن موسوعة وثائق فرنسية من الفترة ما بين 1832- 1944م , وكذلك خمسة عشر ( 15) مجلدا تحــوي وثائــق من بلجيكا بالإضافة إلى وثــائق من البــرتغال وهى مترجمة إلى اللغة العربية , ووثائق من بلدان أخرى بالاضافة الى خرائط التي تقدر بإحدى وخمسين (51) خريطة وأشرطة ميكروفيلم التي تحوي وثائق مختلفة , وتقدر بخمسمائة وثمانية (508)أشرطة وشرائح (slides) تحوي صور وثائق وتقدر بخمس وخمسين (55) شريحة واشرطة الفيديو عن المناسبات الوطــنية والمعارض والأفــلام الوثائقية ذات الصلة بالتراث تقدر بمائة وست وعشرين (126) شريطا ً واشرطه سمعيه ( كاسيت) وعددها اثنان وخمسون (52) شريطا ًوألبومات صور قديمة وحديثة . وألبومات طوابع بريدية ودوريات من جميع الوزارات والهيئات الحكومية بالسلطنة و من دول الخليج العربية وغيرها من الدول العربية ورسائل ماجستير ودكتوراه لطلبة عمانيين.